تتجه الأنظار نحو مشروع «سميسمة»، الذي يعد من أكبر وأهم المشاريع السياحية الواعدة في قطر، ويقع المشروع على الساحل الشرقي للبلاد، على بعد 40 كيلومترًا شمال العاصمة الدوحة، ويمتد على مساحة تبلغ 8 مليون متر مربع، ليقدم تجربة سياحية وترفيهية فريدة من نوعها على مدار العام.
يهدف مشروع سميسمة إلى تطوير وجهة سياحية متكاملة تضم مجموعة متنوعة من الخدمات والمرافق الترفيهية والسياحية. ويشمل المشروع 16 منتجعًا سياحيًا، موزعة على أربع مناطق تتميز كل منها بتصاميم فريدة وطابع مختلف، مما يتيح للزوار خيارات متعددة للإقامة والاستمتاع بتجربة مميزة، كما يمتد المشروع على شاطئ بطول سبعة كيلومترات، مما يضيف عنصر الجذب لعشاق البحر والرياضات المائية
أما عن أبرز معالم المشروع فهي مدينة ترفيهية عالمية تمتد على مساحة 650 ألف متر مربع، مجهزة بأحدث المرافق التي تناسب العائلات والسياح من مختلف الأعمار؛ إلى جانب ذلك، يحتوي المشروع على ملعب جولف عالمي يضم 18 حفرة، ليجذب عشاق هذه الرياضة الفاخرة من داخل قطر وخارجها، وقد تم تصميم هذه المرافق بمعايير عالمية لجذب الفعاليات الرياضية والسياحية الكبرى إلى الدولة
بالإضافة الى ذلك تقدر الاستثمارات في مشروع سميسمة بحوالي 20 مليار ريال قطري، ما يجعله من أكبر الاستثمارات السياحية في الدولة، ويعتمد المشروع على ثلاثة ركائز رئيسية: الاستدامة، التقنية الذكية، والمواد المحلية، وسيعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة في البناء والتشغيل، مما يقلل من الاعتماد على الأيدي العاملة غير الماهرة، كما يشكل المشروع فرصة كبيرة للاستثمار المحلي والدولي، حيث يشارك القطاع الخاص بنسبة 80% من المشروع، ما يتيح للشركات والمستثمرين المشاركة في تطوير المرافق السياحية والترفيهية
ويركز مشروع سميسمة على الاستدامة البيئية كجزء أساسي من رؤيته، حيث يعتمد على الأنظمة الذكية واستخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة والمعاد تدويرها، كما تهدف رؤية المشروع إلى أن يكون نموذجًا في كيفية دمج التكنولوجيا والاستدامة في قطاع السياحة، مما يعزز من دور قطر كوجهة سياحية عالمية مبتكرة
ومن المتوقع أن يسهم مشروع سميسمة بشكل كبير في دعم قطاع السياحة في قطر، من خلال استقطاب السياح من مختلف دول العالم، كما سيوفر فرص عمل جديدة للمواطنين والمقيمين، وسيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر التنوع في القطاعات غير النفطية
ويعتبر مشروع سميسمة خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر (2024-2030)، ويعد إضافة قيمة للبنية التحتية السياحية في الدولة، فالمشروع ليس فقط وجهة سياحية، بل هو أيضًا فرصة استثمارية واعدة تعزز من مكانة قطر على الخريطة السياحية العالمية.