معيض القحطاني لـ الكشمة العمــل التطوعي أسلوب حياة يعـزز التنمية والسياحة في قطر

في عالم يعج بالتحديات والمتغيرات، يبرز العمل التطوعي كقيمة إنسانية سامية تعكس روح التكاتف والتضامن بين أفراد المجتمع. ومع تصاعد أهمية تعزيز الهوية الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، يتجلى دور مركز قطر التطوعي كمنارة للعمل التطوعي في الدولة، يسعى لنشر ثقافة التطوع وترسيخها كأسلوب حياة.
في هذا الحوار الخاص مع الكشمة، نستضيف السيد معيض جبران القحطاني، المدير العام لمركز قطر التطوعي، لنتعرف على رؤى المركز، ومبادراته الرائدة، ودوره في دعم الشباب وتعزيز القطاع السياحي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه العمل التطوعي وآفاق تطويره في المستقبل.
من خلال هذا اللقاء، نفتح نافذة على عالم العمل التطوعي في قطر، وكيف يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وتعزيز مكانة الدولة كوجهة عالمية للسياحة والتنمية المجتمعية.
كيف ترى دور العمل التطوعي في بناء المجتمعات؟
العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتعزيز تماسكها. فهو يعزز الترابط الاجتماعي، يسهم في دمج الأفراد، ويعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية. ثقافة العمل التطوعي لها فوائد عديدة تشمل تقوية الروابط الاجتماعية وتنمية المجتمع.
ما هي أبرز الأنشطة التي ينظمها مركز قطر التطوعي لخدمة المجتمع؟
مركز قطر التطوعي هو الجهة المعنية بنشر ثقافة العمل التطوعي. يقوم بتمكين المتطوعين، حفظ حقوقهم، وتسهيل مشاركتهم في الفعاليات الوطنية، الرياضية، الثقافية، والمجتمعية. المركز يسعى لتيسير مشاركة المتطوعين في جميع الفعاليات بشكل فعال ومنظم.
كيف يساهم المركز في نشر ثقافة التطوع داخل المجتمع القطري؟
رؤيتنا أن يصبح التطوع أسلوب حياة. لتحقيق ذلك، نسعى لتسهيل وصول المتطوعين للفعاليات، تنظيم مشاركاتهم، وإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي وتنمية المجتمع.
ما هي أبرز التحديات التي تواجه العمل التطوعي؟
أبرز التحديات تكمن في نشر المفهوم الصحيح للعمل التطوعي، حيث يجب أن يكون العمل التطوعي خالصًا لخدمة المجتمع دون انتظار مقابل. كما أن تعزيز الوعي بمسؤولية الأفراد تجاه مجتمعهم يمثل تحديًا نسعى لتجاوزه.
كيف يتم اختيار المشاريع التطوعية التي ينظمها المركز؟
نختار المشاريع بناءً على معايير واضحة تشمل وضوح المهام التطوعية، توافقها مع الفئات العمرية، واحترام حقوق وواجبات المتطوعين. الهدف هو تنفيذ مشاريع تلبي احتياجات المجتمع وتعزز دور العمل التطوعي.
ما هو دور المركز في تدريب وتأهيل المتطوعين؟
المركز يقدم برامج تدريبية شاملة تهدف إلى إعداد المتطوعين وتمكينهم من اكتساب مهارات حياتية تسهم في مشاركتهم الفعالة في مختلف الفعاليات.
هل لاحظت تغييرًا إيجابيًا في المجتمع نتيجة الأنشطة التطوعية؟
بالتأكيد، العمل التطوعي يسهم في بناء المجتمعات، تقوية الروابط الاجتماعية، وتنمية المجتمع. قياس ثقافة وتطور أي مجتمع يظهر بوضوح من خـــــــلال مدى تفعيل العمل التطوعي فيه.
كيف يمكن للعمل التطوعي أن يعزز السياحة في قطر؟
العمل التطوعي يعزز السياحة بشكل كبير. خلال كأس العالم، شارك العديد من المتطوعين في تنظيم الفعاليات وإظهار قطر بأبهى صورة. المتطوعون يعتبرون سفراء للمجتمع، ويتركون بصمة إيجابية تعزز صورة الدولة لدى الزائرين.
هل هناك مشاريع تطوعية تسهم في تحسين تجربة السياح أو الحفاظ على المعالم السياحية؟
نعم، لدينا برامج مثل الإرشاد السياحي التطوعي، حيث يتعاون المتطوعون مع الجهات المعنية لإبراز معالم قطر والتحدث عن تاريخها وجهودها في مختلف المجالات.
كيف يخطط المركز لتوسيع نطاق عمله في المستقبل؟
لدينا خطط طموحة تشمل إطلاق برامج ومشاريع جديدة على مدى السنوات الثلاث القادمة، تهدف إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي ونشرها بشكل أوسع في المجتمع.
ما هي النصيحة التي تقدمها للأفراد الذين يرغبون في الانضمام إلى العمل التطوعي؟
ندعو كل من يرغب في المساهمة في تنمية المجتمع وترك أثر إيجابي إلى الانضمام لمركز قطر التطوعي. العمل التطوعي ليس مجرد خدمة، بل فرصة لبناء مجتمع أفضل وترك بصمة تدوم.
في ختام هذا الحوار الملهم مع السيد معيض جبران القحطاني، يتضح أن العمل التطوعي ليس مجرد نشاط وقتي، بل هو استثمار حقيقي في الإنسان والمجتمع. من خلال رؤية مركز قطر التطوعي وبرامجه المتنوعة، نشهد جهودًا حثيثة لترسيخ ثقافة التطوع كأسلوب حياة يسهم في بناء مجتمع متماسك، يعزز الهوية الوطنية، ويدعم تحقيق التنمية المستدامة.
ويبقى العمل التطوعي في قطر نموذجًا يحتذى به، يعكس القيم الأصيلة وروح العطاء التي تميز المجتمع القطري. وبهذا، يستمر مركز قطر التطوعي في أداء دوره الريادي، واضعًا بصمته الإيجابية على كل فعالية ومبادرة، ليكون شريكًا فاعلًا في مسيرة التنمية والنهضة الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *