المهندس جاسم المحمود: نعمل على تعزيز صورة قطر عالميًا برؤيــة مبتكــرة للسياحة

في لقاء خاص مع «الكشمة»، تحدث المهندس جاسم المحمود، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في «زوروا قطر -Visit Qatar»، عن الدور الرائد الذي تلعبه الهيئة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. استعرض المحمود جهود قطر للسياحة في تطوير القطاع السياحي من خلال استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية مستدامة.

  • بداية كيف تساهم قطر للسياحة في دعم رؤية قطر الوطنية 2030؟
    «يلعب القطاع السياحي دورًا أساسيًا في تنفيذ رؤية قطر 2030 من خلال المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني. نسعى في قطر للسياحة إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية متميزة عبر تطوير البنية التحتية وتنفيذ مشروعات رائدة تدعم السياحة المستدامة.
    كما نعمل على رفع مساهمة القطاع السياحي إلى حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي وزيادة عدد الوظائف المرتبطة به إلى 250 ألف وظيفة خلال السنوات القادمة. لدينا شبكة واسعة من المرافق، بما في ذلك الفنادق الحديثة ومراكز المؤتمرات، التي تتيح لنا استضافة فعاليات كبرى مرتبطة بسياحة الأعمال والاجتماعات.»
  • ما هي الاستراتيجيات التي تعتمدونها لتعزيز التواصل مع الجمهور؟
    «نحرص على بناء تواصل فعال مع مختلف شرائح الجمهور، سواء المحلي أو العالمي. أطلقنا حملات ترويجية متنوعة مثل ‹أدهش نفسك› و›قطر على هواك›، التي تستهدف استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى مبادرات تهدف لإبراز المعالم القطرية وتجاربها المميزة في فترات قصيرة مثل حملة ‹التوقف المؤقت›.
    التكنولوجيا تمثل أحد أعمدة استراتيجيتنا؛ إذ أطلقنا تطبيق ‹Visit Qatar› ليكون دليلاً رقميًا للسياح. كما قدمنا أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل روبوت المحادثة التفاعلي، الذي يُمكن السياح من الحصول على معلومات دقيقة بأكثر من 50 لغة. بجانب ذلك، نعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وشراكاتنا الإعلامية الدولية لنقل صورة شاملة عن التجربة القطرية.»
  • كيف يتم التعامل مع الأحداث الكبرى التي تستضيفها قطر؟
    «نعمل وفق خطة متكاملة تشمل التنسيق بين القطاعات المختلفة لضمان نجاح الفعاليات الكبرى. توفر البنية التحتية القطرية الحديثة بيئة مثالية لتنظيم هذه الفعاليات، بدءًا من الفنادق والملاعب وصولاً إلى مراكز الترفيه.
    خلال الفعاليات الكبرى، نحرص على تقديم تجربة ثقافية متميزة من خلال تنظيم مهرجانات وأنشطة تبرز التراث القطري وتقدم تجربة استثنائية للزوار.»
  • ما هو تأثير هذه الأحداث على صورة قطر عالميًا؟
    «الأحداث الكبرى تُعد منصة مهمة لعرض ثقافتنا وتراثنا للعالم. عبر فعاليات مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، نقدم للزوار لمحة عن الضيافة القطرية وما يميزنا من حيث الجمع بين التراث والحداثة.
    التغطية الإعلامية لهذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تعزيز صورة قطر كوجهة سياحية متطورة، وتجذب المزيد من الزوار الذين يختبرون التجربة ويعودون بها إلى بلدانهم. كما أن مشاركتنا في معارض دولية كبرى تُساعد على ترسيخ مكانة قطر كوجهة سريعة النمو في القطاع السياحي.»
  • هل هناك تعاون مع المؤسسات الإعلامية؟ وكيف يتم ذلك؟
    «نتعاون بشكل مستمر مع الإعلام المحلي والدولي لتعزيز الوعي بالتجربة السياحية القطرية. ننظم جولات للصحفيين والمؤثرين الدوليين ليكتشفوا بأنفسهم جمال قطر ويعيشوا التجربة.
    كما أننا ننسق شراكات مع شبكات إعلامية عالمية لضمان وصول رسائلنا إلى جمهور واسع. وعلى المستوى المحلي، نعمل مع وسائل الإعلام الوطنية لنشر محتوى يبرز الهوية القطرية ويعكس رسالتنا بفعالية.»
  • ما هي أبرز المبادرات التي عملتم عليها مؤخرًا؟
    «ركزنا في الفترة الأخيرة على مبادرات تدعم تنويع التجربة السياحية، مثل حملة ‹التوقف المؤقت› التي تمنح المسافرين فرصة لاستكشاف قطر خلال يوم واحد.
    كما أطلقنا موسم الرحلات البحرية 2024/2025، الذي يُتوقع أن يجذب أعدادًا قياسية من الزوار. بالإضافة إلى ذلك، نظّمنا برامج تدريبية مثل ‹أكاديمية التميز في الخدمة› لتحسين جودة الخدمات في قطاع الضيافة.»
  • كيف يتم قياس نجاح الحملات الإعلامية؟
    «نستخدم أدوات تحليل متقدمة لقياس مدى تأثير حملاتنا. نتابع مؤشرات مثل التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نسبة زيادة الحجوزات السياحية، وعدد الزوار المتأثرين بالحملات.
    كما نعتمد على استطلاعات رأي الزوار لفهم انطباعاتهم وقياس مدى رضاهم عن الخدمات التي نقدمها، مما يساعدنا على تحسين استراتيجياتنا باستمرار.»
  • ما هي الخطط المستقبلية لتنظيم فعاليات سياحية؟
    «نعمل على تقديم تجربة متجددة للسياح من خلال مهرجانات موسمية كـ›شتاء قطر› وفعاليات دولية مثل سباق الفورمولا 1. كما نركز على الأنشطة التي تجمع بين الترفيه والثقافة، بما يوفر تجربة شاملة تلبي تطلعات مختلف الزوار.»
  • كيف تُسهم السياحة في دعم الشباب القطري؟
    «القطاع السياحي يوفر فرص عمل وتطوير للشباب القطري، إذ يُتيح لهم تعلم مهارات جديدة مثل القيادة وخدمة العملاء. كما يعزز وعيهم الثقافي عبر الانخراط في مشاريع تركز على إبراز التراث القطري، مما يعزز شعورهم بالفخر والانتماء.»
  • ما هو دور السياحة الصحراوية والبحرية في التنويع السياحي؟
    «قطر للسياحة تستثمر في طبيعة البلاد الصحراوية والبحرية من خلال فعاليات رياضية وترفيهية، مثل سباقات القوارب التقليدية والرياضات المائية. كما نسعى لتطوير الشواطئ بمرافق متكاملة تجذب العائلات والزوار.
    نخطط أيضًا لإطلاق فعاليات بارزة في مواقع مثل سيلين لتقديم تجارب استثنائية تبرز جمال الطبيعة القطرية.»
    في ختام لقائنا مع المهندس جاسم المحمود، تتضح الجهود الكبيرة التي تبذلها «قطر للسياحة» لترسيخ مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية. بين الابتكار في الحملات الترويجية، والاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز التراث الثقافي، تنسج قطر قصة نجاح تجمع بين الماضي والحاضر، لترسم ملامح مستقبل واعد.
    برؤية استراتيجية وطموح لا حدود له، تُثبت قطر للسياحة أن السياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل هي أداة لتعزيز الهوية الوطنية، وتواصل عالمي يعكس ما تملكه قطر من مقومات استثنائية. وختامًا، أكد المحمود أن العمل مستمر لجعل قطر الخيار الأول للمسافرين الباحثين عن تجارب تجمع بين الفخامة، الثقافة، والاستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *