
في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مجال الإعلام، تبرز المؤسسات الإعلامية كقوة فاعلة في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز دور الشباب في التنمية. المركز الإعلامي القطري يُعدّ نموذجًا رائدًا في هذا المجال، بقيادة السيدة الفاضلة إيمان الكعبي. بخبرتها الواسعة ورؤيتها الاستراتيجية، نجح المركز في دعم الكفاءات الإعلامية القطرية، وتمكين الشباب، وترسيخ الهوية الوطنية عبر برامج ومبادرات مبتكرة. في هذا اللقاء، نتعرف على محطات مهنية هامة في مسيرتها، والتحديات التي واجهتها، ودورها في تطوير القطاع الإعلامي وتعزيز دور الإعلام في دعم رؤية قطر الوطنية 2030.
في البداية هل يمكن أن تخبرينا عن خلفيتك الأكاديمية والمهنية؟ وكيف أثرت هذه الخلفية على تطورك الشخصي والمهني في مجال الإعلام وقيادة المركز الإعلامي القطري؟
رحلتي الأكاديمية بدأت في جامعة قطر، حيث تخصصت في الإعلام. كنت دائمًا أؤمن بأن الإعلام أداة حيوية لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، لذا كنت مصممة على بناء قاعدة معرفية قوية. بعد التخرج، قررت استكمال دراستي العليا في الإعلام الرقمي من جامعة دولية مرموقة.
أما عن مسيرتي المهنية، فقد بدأت في العمل كصحفية في قسم الأخبار بإحدى الصحف القطرية الكبرى. كانت هذه التجربة مليئة بالتحديات، لكنها علمتني أساسيات العمل الإعلامي وأهمية الدقة والموضوعية. انتقلت لاحقًا إلى العمل كمنتجة برامج تلفزيونية، ثم توليت مناصب إدارية في مجال التخطيط الإعلامي. هذه الخلفية الأكاديمية والمهنية ساعدتني على تطوير رؤية متكاملة تجمع بين الإعلام التقليدي والرقمي، ما ساعدني على قيادة المركز الإعلامي القطري بفاعلية وكفاءة.
ما الذي حفزك على دخول مجال الإعلام، وما اللحظات أو الأشخاص الذين كان لهم تأثير بارز في تشكيل رؤيتك المهنية؟
لطالما شعرت بقوة الكلمة ودورها في بناء المجتمعات. عندما كنت صغيرة، كنت أتابع برامج إخبارية وتقارير وثائقية تركت في نفسي أثرًا عميقًا. أذكر أن والدي كان داعمًا رئيسيًا لي، وكان دائمًا يشجعني على التعبير عن أفكاري ومتابعة أحلامي.
أما اللحظة التي شكلت رؤيتي المهنية بشكل خاص، فكانت خلال تغطيتي لأول حدث وطني كبير كمراسلة ميدانية. أدركت حينها أن الإعلام ليس مجرد مهنة، بل مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع. هذا الحدث ألهمني لتكريس حياتي للعمل الإعلامي الذي يخدم بلدي ويعزز صورته عالميًا.
متى بدأت رحلتك مع المركز الإعلامي القطري، وكيف تطورت مسؤولياتك حتى وصلت إلى منصب إدارة المركز؟
بدأت رحلتي مع المركز الإعلامي القطري منذ أكثر من عقد، عندما التحقت به كمنسقة برامج. كان دوري في البداية يتمثل في تنظيم ورش عمل للإعلاميين الشباب وتطوير محتوى تعليمي يعكس احتياجاتهم. مع مرور الوقت، توسعت مسؤولياتي لتشمل إدارة الحملات الإعلامية الوطنية، والإشراف على تطوير استراتيجيات طويلة الأمد لدعم الإعلاميين القطريين.
بعد تحقيق نجاحات كبيرة في هذه الأدوار، تم اختياري لتولي إدارة المركز. كان هذا المنصب يمثل تحديًا كبيرًا، لكنني كنت مصممة على تقديم رؤية جديدة تجعل المركز منصة رائدة في صناعة الإعلام داخل قطر وخارجها.
ما الإنجازات التي تعتقدين أنها كانت الأهم في مسيرتك حتى الآن، وكيف ساهمت في تطوير المركز الإعلامي القطري؟
هناك العديد من الإنجازات التي أفتخر بها، ولكن أبرزها كان إطلاق برنامج ‹الإعلامي الشاب›. هذا البرنامج مخصص لاكتشاف ودعم المواهب الإعلامية القطرية الشابة، حيث يتم تدريبهم على مختلف جوانب العمل الإعلامي مثل الكتابة الصحفية، التصوير، والإنتاج الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا منصة رقمية مبتكرة تقدم محتوى تدريبيًا متنوعًا يمكن الوصول إليه من أي مكان، ما ساعدنا على توسيع نطاق خدماتنا ليشمل الإعلاميين داخل قطر وخارجها. هذه المبادرات أسهمت بشكل كبير في تعزيز مكانة المركز كمرجع رئيسي لتطوير الإعلاميين.
ما هي التحديات الرئيسية التي واجهتك كمديرة للمركز، وكيف تغلبتِ عليها؟
أحد أبرز التحديات كان التطور السريع في تقنيات الإعلام الرقمي. في البداية، واجهنا صعوبة في مواكبة هذه التغيرات وتقديم محتوى تدريبي يلبي احتياجات السوق الإعلامي الحديث. لتجاوز هذا التحدي، عملنا على تعزيز شراكاتنا مع خبراء دوليين في مجال الإعلام الرقمي وتطوير برامج تدريبية تعتمد على أحدث الأدوات والتقنيات.
كما كان هناك تحدٍ آخر يتمثل في ضمان توازن محتوى المركز بين الحفاظ على الهوية الوطنية وتلبية تطلعات الجمهور الشاب، وهو ما تطلب منا استثمارًا في أبحاث لفهم الجمهور بشكل أفضل وتصميم برامج تلبي احتياجاته.
ما هي رسالة المركز الإعلامي القطري وما الرؤية التي يسعى لتحقيقها على المدى الطويل في المجتمع؟
رسالة المركز تتمثل في تمكين الكفاءات الإعلامية الوطنية، وتعزيز الهوية القطرية من خلال إعلام هادف ومؤثر. رؤيتنا على المدى الطويل هي أن نصبح منصة إعلامية عالمية تُسهم في تطوير الإعلاميين محليًا ودوليًا، ونُبرز مكانة قطر كدولة رائدة في هذا المجال.
كيف يساهم المركز في إعداد إعلاميين قادرين على مواكبة تطلعات قطر وتحدياتها المحلية والدولية؟
نحن نقدم دورات تدريبية متكاملة تغطي كافة جوانب العمل الإعلامي، بدءًا من الصحافة الاستقصائية إلى إدارة وسائل التواصل الاجتماعي. كما نتيح للمشاركين فرصة تطبيق ما تعلموه من خلال مشاريع عملية تشمل تغطية أحداث وطنية ودولية. هذا النهج العملي يساعدهم على اكتساب مهارات حقيقية تجعلهم مستعدين لمواجهة التحديات الإعلامية المستقبلية.
ما هي البرامج والمبادرات التي يطلقها المركز لدعم الإعلاميين الشباب؟
برنامج ‹الإعلامي الشاب› هو مبادرتنا الأساسية لدعم الشباب القطري المهتم بالإعلام. نقدم أيضًا ورش عمل مخصصة لتطوير مهارات الكتابة، التحرير، والإنتاج الرقمي. كما نحرص على تنظيم ندوات تستضيف خبراء دوليين لتزويد المشاركين بأفضل الممارسات في المجال الإعلامي.
كيف يتم تقييم تأثير المركز الإعلامي في المجتمع القطري؟
عملية تقييم تأثير المركز الإعلامي القطري تتم من خلال منهجية واضحة تعتمد على قياس الأثر على المستويين الفردي وهي مهارة أصبحت حيوية في العصر الرقمي الحالي.
ما مدى إقبال الشباب القطري على هذه الدورات، وما البرامج الأكثر جذباً للمشاركين؟
الإقبال على برامج المركز الإعلامي القطري يفوق توقعاتنا، خاصةً بين الشباب الذين يبحثون عن تطوير مهاراتهم الإعلامية بما يتماشى مع طموحاتهم المستقبلية. البرامج التي تركز على الإعلام الرقمي هي الأكثر شعبية، مثل دورات تصميم المحتوى لمنصات التواصل الاجتماعي ودورات إنتاج الفيديو القصير.
الشباب القطري يظهر حماسًا كبيرًا للمشاركة في البرامج العملية التي توفر لهم فرصة للتعلم من خلال التجربة المباشرة. على سبيل المثال، ورش العمل التي تقدم تقنيات التصوير والتحرير باستخدام الأجهزة المحمولة تلقى إقبالًا واسعًا، لأنها تمنح المشاركين أدوات عملية يمكنهم تطبيقها فورًا في حياتهم المهنية.
ما يثير إعجابنا هو رغبة الشباب القطري في الابتكار وتقديم أفكار جديدة، وهذا ما يجعلنا أكثر التزامًا بتطوير برامج تواكب تطلعاتهم وتلهمهم للإبداع في مجالات الإعلام المختلفة.
كيف يمكن للمركز الإعلامي القطري أن يلعب دوراً رئيسياً في الترويج لدولة قطر كوجهة سياحية عالمية؟
الإعلام هو القوة الناعمة التي تستطيع التأثير في قرارات السفر لدى الأفراد. لذلك، نعمل بشكل وثيق مع هيئة قطر للسياحة لتقديم تغطيات إعلامية تعكس جمال قطر ومعالمها المميزة. من خلال ورش العمل، نقوم بتدريب الإعلاميين على إنتاج تقارير سياحية جذابة ومحتوى رقمي يُبرز الهوية القطرية ويستعرض الوجهات السياحية بطرق مبتكرة.
كما نحرص على دعوة إعلاميين وصحفيين دوليين لزيارة قطر والمشاركة في جولات ميدانية تنظمها هيئة السياحة، مما يمكنهم من تجربة الثقافة القطرية بأنفسهم ونقل هذه التجربة إلى جمهورهم.
هدفنا ليس فقط جذب السياح، ولكن تقديم صورة شاملة عن قطر كدولة تجمع بين التراث العريق والحداثة المتطورة. نحن نؤمن أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذا الهدف من خلال تسليط الضوء على الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم 2022، الذي كان بمثابة منصة عالمية لعرض أفضل ما تقدمه قطر.
هل هناك برامج إعلامية محددة يقدمها المركز لتعريف الجمهور بأهم المعالم والأماكن السياحية في قطر؟
نعم، أطلقنا سلسلة من ورش العمل التي تركز على التغطية السياحية، حيث يتعلم المشاركون كيفية إعداد تقارير احترافية حول الوجهات السياحية في قطر. هذه الورش تشمل زيارات ميدانية لمواقع مثل سوق واقف، كتارا، ومتحف الفن الإسلامي، حيث يتعلم الإعلاميون كيفية إبراز ميزات هذه الأماكن من خلال الكاميرا أو القلم.
كما نتعاون مع هيئة السياحة لإنتاج فيديوهات ترويجية قصيرة يمكن مشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نركز على إبراز التجارب الفريدة التي يمكن للزوار الاستمتاع بها في قطر. أحد مشاريعنا المستقبلية يتضمن تدريب مجموعة من الشباب القطري على كيفية تصميم محتوى رقمي يروج للمعالم المحلية بطريقة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
ما دور المركز في تغطية الفعاليات السياحية الكبرى، وهل هناك شراكات أو تعاونات مع مؤسسات السياحة لتعزيز الجهود الإعلامية في هذا المجال؟
يلعب المركز الإعلامي القطري دورًا رئيسيًا في تغطية الفعاليات السياحية الكبرى التي تُقام في البلاد، من خلال شراكتنا الوثيقة مع هيئة قطر للسياحة والمؤسسات المعنية الأخرى. نحن نحرص على أن تكون تغطيتنا الإعلامية شاملة ومحترفة، بحيث تعكس التجربة الحقيقية التي يمكن للزوار الاستمتاع بها أثناء تواجدهم في قطر.
على سبيل المثال، نعمل مع الإعلاميين على تغطية فعاليات مثل مهرجان قطر الدولي للأغذية، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وسباق الفورمولا 1. نقدم دعمًا كاملاً للإعلاميين من خلال تسهيل الوصول إلى مواقع الفعاليات وتزويدهم بالمعلومات والخدمات التي يحتاجونها لإنتاج تقارير عالية الجودة.
بالإضافة إلى ذلك، قمنا بإطلاق مبادرات مشتركة مع هيئة السياحة، مثل ورش عمل متخصصة للإعلاميين حول كيفية تصوير وتغطية الفعاليات السياحية بطريقة تبرز العناصر الثقافية والتراثية التي تميز قطر عن غيرها من الوجهات السياحية.
هل لديكم مشاريع أو برامج مستقبلية تهدف لدعم وتعزيز السياحة في قطر كجزء من رؤية قطر الوطنية 2030؟
بالتأكيد، نحن نعمل على مشاريع وبرامج مستمرة تهدف إلى تعزيز مكانة قطر كوجهة سياحية عالمية. من بين هذه المشاريع، نخطط لإطلاق برنامج ‹إعلام السياحة›، الذي يهدف إلى تدريب الإعلاميين على إنتاج محتوى يروج للسياحة بأسلوب مبتكر.
كما نسعى لتعزيز التعاون مع منصات دولية للإعلام السياحي لتسليط الضوء على التجارب الفريدة التي تقدمها قطر. واحدة من الأفكار التي نعمل عليها هي تطوير محتوى تفاعلي يعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، حيث يمكن للزوار من جميع أنحاء العالم استكشاف المعالم السياحية القطرية افتراضيًا قبل زيارتها.
هذه البرامج والمبادرات ليست فقط جزءًا من دعم السياحة، لكنها تندرج أيضًا ضمن أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 التي تركز على التنويع الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.
كيف تُسهم البرامج الإعلامية التي يقدمها المركز في ترسيخ الهوية القطرية لدى الشباب وتغرس لديهم قيم المجتمع القطري؟
نحن نؤمن أن الإعلام ليس فقط وسيلة للتواصل، بل هو أداة قوية لترسيخ القيم والهوية الوطنية. من خلال برامجنا التدريبية، نحرص على دمج القيم القطرية في المحتوى الذي يتم تدريسه. على سبيل المثال، نركز على أهمية إبراز التراث القطري، مثل الحرف التقليدية، العمارة المحلية.
ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في دعم استقرار المجتمع وتماسكه، وما البرامج التي أطلقتموها لتحقيق ذلك؟
الإعلام هو الأداة الرئيسية لنقل الرسائل البناءة التي تدعم استقرار المجتمع. نحن نؤمن أن الإعلام الإيجابي يمكن أن يكون قوة دافعة للتغيير الاجتماعي الإيجابي. من خلال برامجنا، ندرب الإعلاميين على كيفية تقديم محتوى يعزز من القيم الإنسانية والاجتماعية، مثل الاحترام، التسامح، والعمل الجماعي.
أطلقنا مبادرة ‹إعلام التماسك› التي تركز على تدريب الإعلاميين على إنتاج محتوى يعزز الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي. هذه المبادرة تتضمن ورش عمل حول كيفية تناول القضايا المجتمعية بطريقة متوازنة وعادلة، بالإضافة إلى إنتاج حملات إعلامية تسلط الضوء على دور التعاون بين الأفراد والمؤسسات في تحقيق استقرار المجتمع.
ما هي الأهداف والطموحات المستقبلية التي تأملين تحقيقها من خلال قيادة المركز الإعلامي القطري؟
أتطلع إلى تحويل المركز الإعلامي القطري إلى منصة إقليمية وعالمية تحتضن الكفاءات الإعلامية ليس فقط في قطر، بل في المنطقة بأسرها. أهدف إلى تطوير برامج مبتكرة تتجاوز حدود التدريب التقليدي لتشمل البحث والتطوير في مجالات الإعلام الرقمي، وتعزيز مكانة قطر كدولة رائدة في الإعلام.
كما أنني أسعى إلى تعزيز شراكاتنا مع مؤسسات دولية لتوفير فرص تدريبية عالمية للإعلاميين القطريين، مما يتيح لهم اكتساب خبرات جديدة تسهم في تطوير مهاراتهم وإثراء القطاع الإعلامي في قطر. أحد طموحاتي الكبرى هو إطلاق ‹مركز الابتكار الإعلامي› الذي سيكون بمثابة مختبر مفتوح للإعلاميين لاختبار وتطوير أفكار جديدة باستخدام أحدث التقنيات.
ما هي النصائح التي تقدمينها للشباب القطري الطموح الذي يسعى للعمل في المجال الإعلامي، وكيف يمكنهم الاستفادة من المركز الإعلامي القطري في تحقيق أهدافهم؟
نصيحتي للشباب القطري هي أن يكونوا دائمًا متحمسين للتعلم ومستعدين للتكيف مع التغيرات السريعة في المجال الإعلامي. الإعلام مجال متنوع يتطلب مهارات متعددة، لذا من المهم أن يركزوا على تطوير مهاراتهم التقنية والإبداعية.
أدعوهم للاستفادة من البرامج التي يقدمها المركز الإعلامي القطري، حيث يمكنهم تعلم كل شيء من أساسيات الكتابة الصحفية إلى تقنيات إنتاج المحتوى الرقمي. نحن هنا لدعمهم وتزويدهم بالموارد والتدريب اللازمين لتحقيق طموحاتهم الإعلامية.
اختتمت السيدة إيمان الكعبي حديثها بتأكيد التزام المركز الإعلامي القطري بمواكبة التغيرات المتسارعة في المجال الإعلامي، وتعزيز مكانة الإعلام القطري كمنبر يعكس قيم المجتمع وثقافته. برؤيتها الطموحة، يشكل المركز منصة تُمكّن الشباب القطري من الانطلاق في مسيرة إعلامية واعدة، تسهم في بناء مجتمع متماسك ومتطور. مع مواصلة العمل على إطلاق برامج ومبادرات رائدة، يظل المركز الإعلامي القطري قوة دافعة لدعم الإعلام المحلي وتعزيز صورة قطر عالميًا، مما يجعلنا نتطلع بإيجابية لما يحمله المستقبل لهذا القطاع الحيوي.